The Revenant (مراجعة)
الفيلم المنتظر طويلاً قد ظهر, محدثاً ضجة كبيرة بين محبّي الأفلام والنقّاد وبين متابعي السينما المتواضعين أيضاً. رائعة ليوناردو ديكابريو و أليخاندرو إيناريتو التي تدور حول قصة حقيقية عن صائد الفراء وساكن الحدود هيو غلاس قد حصدت ثمارها بالأوسكار المنتظر للممثل الشاب كأفضل ممثل وأوسكار لأفضل مخرج والعديد من الأوسكارات أيضاً مكتسحا ساحة الجوائز والترشيحات مع 76 جائزة و 156 ترشيحاً.
صائد الفراء هيو غلاس (الحقيقي) |
ساعتان ونصف من الجحيم الذي يعذبك, تاركاً كل شعرة منتصبة في جسدك وجاعلاً حدقتيك مفتوحتين على اتساعيهما. هو جحيم مؤلم ولكنه حذر جداً من أن يحرقك, بل إنه يهتم في خوضك جميع الأحاسيس المقززة, المقرفة والمؤلمة, لتظهر قسمات وجه يعجز أحد عن تفسيرها, تطوف في الحزن, قليلاً من البهجة وغالباً الأسى. في الحقيقة من الصعب حقاً البدء في الكلام عن جزء محدد من الفيلم, ولكن سأبدأ بالقول لقد كان ملحمة مؤثرة بين الإنسان والطبيعة كما الإنسان وجنسه. في البداية تظهر بشاعة الحرب بمشاهد فظيعة بين السكان الأصليين والمستكشفين الهاربين من السكان دوما, ثم تبدأ الرحلة وأول حدث مهم يحدث هو مهاجمة الدب لهيو غلاس. وجب الذكر أنه مشهد مؤذي فإذا كنت ضعيف القلب لا تشاهده.
الجميل في الفيلم أن كل لحظة هي epic أو شاعرية بدءاً من الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة, وكل مشهد يترك تأثير عميق في نفسك بطريقته الخاصة. موقع التصوير خلّاب جدا وعنيف في نفس اللحظة مصوراً المعاناة الحقيقية في الغابة والثلوج القارصة ومصورا الطبيعة التي تحكم على الإنسان بالموت لولا تكيفه وعقله.
بعض المشاهد التي أظهرت جمالية الفيلم |
طبعاً من المستحيل ذكر الفيلم وإغفال أداء دي كابريو الإسطوري. الألم, الخيبة, الحزن والدهشة صورها بشكل آخر لتجعلك تشعر بكل آه يتأوهها بالرغم من أنه ظلّ صامتاً أغلب الوقت, ولكن التعابير التي كانت تخيم على وجهه وإندماجه بالدور يبين مهارته, ولو أنه لم يحصل على الأوسكار لكان خاب أملي كثيرا وشككت بمصداقية الأكاديمية.
دي كابريو ومشهد مؤلم |
أنا لم أذكر إلا القليل جداً من الفيلم لتجنب الspoilers أو حرق القصة ولأن القارئ لن يفهم حقاً حتى يشاهد بنفسه. فيلم تناول كثير من الجوانب الإنسانية وطرحها بطريقة مبهرة ومميزة, فإذا كنت من محبي الإثارة والمغامرات فإنه مفصلا لك.
تحذير: (إن كنت من أصحاب القلوب الضعيفة فهذا الفيلم غير مناسب أبدا لوجود العديد من المشاهد العنيفة)
وأخيرا أفضل عشر مشاهد من الفيلم :
تعليقات
إرسال تعليق