المشاركات

"13 Reasons Why" الثانوية كما لم تعرفها من قبل ..

صورة
قد تكون المدرسة الثانوية من أصعب المراحل التي يمر بها المراهقون, فهناك الضغط الأسري للتحصيل, التعرّض للمضايقات من البعض, مرحلة العثور على الشخصية, مواجهة التنمّر والشعور بالنبذ. لكن هل يمكن أن تكون هذه الأسباب دوافع قوية للإنتحار؟. لنسأل "هانا بيكر" هذا السؤال, بطلة مسلسل نتفلكس الجديد "13 Reasons Why" الذي أصبح في غضون أيام من إطلاقه من أشهر المسلسلات على منصة نتفلكس والعالم. وحيث أن وجهات النظر حول المسلسل كانت عديدة ولم تكن كلها إيجابية أو سلبية, فسأعرض محاور القصة بحيادية تامّة.                           القصة   "هانا بيكر" هي مراهقة عادية, تدرس في "ليبرتي هاي سكول" وتعمل بعد دوامها بعمل جزئي في سينما "كرسمونت". تحب الحياة وتتطلع إلى كل ما هو جميل كما كل الفتيات في سنّها.  تفتتح هانا المسلسل بشريط تشرح فيه كيفية سير الأمور, فتخبرنا التالي:" بما أنك تستمع إلى الشريط الآول فغالبا ما أكون قد انتحرت,ويحتوي صندوق الاشرطة التي تستمع إليها على ثلاثة عشر شريطاً, وثلاثة عشر شخصا وقصة دفعوني إلى الإ...

شيرلوك هولمز الجزء الرابع, "ما بين هول الحقيقة ومرّ الواقع"

صورة
                                                              الأبطال Benedict Cumberbatch من منّا لا يعرف شيرلوك هولمز ؟ أو على الأقل سمع باسمه؟. حسنا, أتدري ما المتعارف عليه أكثر من الإسم؟ الوجه المصاحب لهذا الإسم. هل حزرت الآن؟ نعم انه بنديكت كمبرباتش , ظاهرة العصر الحديث وأعجوبة الأفلام السينمائية الحاضرة. لو ألقينا نظرة سريعة على أفلام ومسلسلات كمبرباتش, لرأينا دقة الإنتقاء والذوق الرفيع, فكل فيلم يختاره يتفوق فيه على نفسه. لا داعي لذكر براعته الفائقة في التمثيل, فكل المشاهدين الّذين يتابعونه هم من أشدّ المعجبين به, ولو حدث غير ذلك فيمكننا أن نقول أن هذا الإنسان ضعيف نظر وعديم الذوق. حاصل على عدة ترشيحات للجولدن جلوب وترشيح للأوسكار عن فيلمه The Imitation Game ولكن لم يحالفه الحظ بعد في حصوله على الأوسكار. Martin Freeman وبما أن الموضوع عن شيرلوك, فلا يجب أن يخفى عنا صديقه في الجريمة د. واتسون ويلعب دوره ...

كافكا على الشاطئ

هذه أول تجربة لي مع الأدب الياباني, مع أن عنوان وثيم الرواية لا يوحي بذلك.  صحيح أن الأماكن والأسماء يابانية, لكن الكاتب تحدث بلسان عالمي ليخترق حدود  وعي أي شخص يقرأها. لا أنكر أن القصة غريبة, لا بل مريبة أيضا ولكنها شيّقة,  مثيرة وتفيض بالحكمة بين سطورها. أستطيع أن أقول أن هناك فئة ليست بقليلة سوف  تشد لحبكة الرواية ناسية أو بالأحرى متناسية العبر التي ينثرها الكاتب وسط هذه  المعمة. أعترف أني لم أفهم منها الكثير, لكن مع ذلك كانت ممتعة لأقصى حد, من  النوع الذي يشدك من أولى الصفحات. الشخصيتين الأكثر قربا لقلبي كانا ناكاتا  وهوشينو, مع أنهما مختلفتين تماماً, فهوشينو من عالم وناكاتا من عالم اخر. أحببت  هوشينو لأني وجدت فيه الشخصية الأكثر قربا للواقع من بين الجميع, وأحببت ناكاتا  لأنه أبعد ما يكون عن الواقع, روح لا أتنبأ بوجود مثلها أبدا. رحلة من بعد آخر,  أحببتها  لآخر كلمة. بعض الإقتباسات في ملف Word:  https://docs.google.com/document/d/1CeBcxYwl4TDFHqbXMPiAHRaTLzcUNLsuEQ5Vq1piMBo/edit?usp=sharing

The Revenant (مراجعة)

صورة
الفيلم المنتظر طويلاً قد ظهر, محدثاً ضجة كبيرة بين محبّي الأفلام والنقّاد وبين متابعي السينما المتواضعين أيضاً. رائعة ليوناردو ديكابريو و أليخاندرو إيناريتو التي تدور حول قصة حقيقية عن صائد الفراء وساكن الحدود هيو غلاس قد حصدت ثمارها بالأوسكار المنتظر للممثل الشاب كأفضل ممثل وأوسكار لأفضل مخرج والعديد من الأوسكارات أيضاً مكتسحا ساحة الجوائز والترشيحات مع 76 جائزة و 156 ترشيحاً .  صائد الفراء هيو غلاس (الحقيقي)  ساعتان ونصف من الجحيم الذي يعذبك, تاركاً كل شعرة منتصبة في جسدك وجاعلاً حدقتيك مفتوحتين على اتساعيهما. هو جحيم مؤلم ولكنه حذر جداً من أن يحرقك, بل إنه يهتم في خوضك جميع الأحاسيس المقززة, المقرفة والمؤلمة, لتظهر قسمات وجه يعجز أحد عن تفسيرها, تطوف في الحزن, قليلاً من البهجة وغالباً الأسى. في الحقيقة من الصعب حقاً البدء في الكلام عن جزء محدد من الفيلم, ولكن سأبدأ بالقول لقد كان ملحمة مؤثرة بين الإنسان والطبيعة كما الإنسان وجنسه. في البداية تظهر بشاعة الحرب بمشاهد فظيعة بين السكان الأصليين والمستكشفين الهاربين من السكان دوما, ثم تبدأ الرحلة وأول حدث مهم يحدث...

الحاسة السادسة

صورة
عجيب هذا الشعور, شعور اليقين بأن هناك شيئا حتما سيحدث, مبهج أكان أو مأساوي. إحساسي عن هذا الشعور بغيض جدا وأحب وصفه على أنه لعنة, لعنة تحل على صاحبها وقت الفرح والحزن وللأسف حالة عليّ أيضاً. بعض الناس تسمي هذا الشعور بالحاسة السادسة ويعتقدون أنه هبة من السماء, حتى أن منهم من أصبح يتاجر به. فمثلاً يعرض عليك أحدهم  التنبؤ بمستقبلك مقابل مبلغاً من المال, ولكنّي أعتقد أن هذه الخرافات لم تعد موجودة إلى الآن. قد تعتقد أني مجنونة, فمن لا يحب معرفة ما سيحدث له في المستقبل, وأنا أقول لك أن عدم معرفتك هو نعمة. في يوم نتائج أخي, كنت أمازحه مع أمي قائلة لقد رأيت نتائجك وقد خسرت درجات في هذه المادة وتلك, بعد قليل سمعت أمي تناديني قائلة هل حقاً رأيت نتيجته؟ إنها كما قلتي! في هذه اللحظة شعرت أن دلو ماء بارد هطل على رأسي تاركني مندهشة من الموقف. طبعاً أنا لا أؤمن بخرافات التنبؤ والتنجيم ولكن هذه الظاهرة حيرتني. إحساسي بالأشخاص ومشاعرهم تجاهي غالباً ما تكون صحيحة, وهذا محبط لأني أفضل عدم المعرفة, لأنه تغيير مشاعر أحدهم مستحيل أو يمكن القول أنه من غير المحتمل. لا أعلم لماذا أكتب عنه ولكن هي فكرة ف...

The Martian Review

صورة
بالنسبة لي اقتراب موسم الصيف وانتهاء الجامعة وانشغالاتي يعني قائمة من عدة أفلام وجب علي متابعتها. في الحقيقة, وضعت العديد من الأفلام على قائمتي ولكن لم أجد منها المثير حقًا, ما عدا فيلم واحد. لزم الذكر أن أفلام الفضاء تستهويني جداً, ومن أكثر ما عزز ميولي هذا هو فيلم Interstellar (ان لم تكن شاهدته قبلاَ أنصح به وبشدة). أما الMaster piece أو القطعة الفنية التي سأتحدث عنها الاّن فهي The Martian. قبل كل شيء, (go google it) اذهب وابحث عنه, ستجد أنه حصد rating عالي و reviews مثيرة حتى من النقُاد. إذاً ما هي قصة هذا الفيلم المثير الذي إستحوذ على قلوب الكثير من متابعينه؟. لب الفيلم أو ما يسمى بال plot بسيطة جداً, الفكرة أن رائد فضاء من أعضاء المهمة لكوكب المريخ قد تُرك وحيداً حيث أن عاصفة رملية مميتة قد هبت ولم يستطع بقية الفريق إنقاذه, وعندما إنقطع الإتصال معه سلموا أمرهم بأنه قد توفي. بعد فترة وجيزة تلحظ إحدى المراقبات في المجطة (ناسا) تغير في موقع الأشياء قرب المنزل الذي قطن فيه رواد الفضاء أثناء مهمتهم, عندها طاقم العمل يتأكد بأنه ما زال على قيد الحياة. هنا تكمن الإثارة حيث يصور الفيلم كي...